فى عام 1989 كنت فى القاهرة للمشاركة فى ذكرى مرور مائة سنة على ولادة الكاتب الكبير طه حسين ومرة كانت توصلنى الى الفندق معرفتى صاحبة شقتى
وفى الطريق صدمت عربة يقودها فتى لم يتجاوز العاشرة من عمره سقط الفتى على الأرض وتناثرت البضائع الصغيرة التى كان يبيعها
فى حالة كهذه فان اقل مايمكن ان يفعله السائق هو ان يطمئن على ضحيته وان ينقلها الى اقرب مستشفى ولكن الذى حصل ان تلك السيدة رشقت الفتى بنظرات احتقار ووصفته بالحيوان المتخلف الغبى وتابعت سيرها وكأن شيئاً لم يحدث
بالنسبة لى كنت مصدوماً للغاية من سلوكها ولم أكد أصدق ماحصل
انا لم أتوقع منها هذا السلوك اللا إنسانى الفظ تجاه شاب فقير يسغى لكسب رزقه فى ظروف صعبة وعلى عربة خشبية بسيطة .
من كتاب العرب وجهة نظر يابانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق