قاطعنى القاضى وسألنى إن كنت أؤمن بالله ، فقلت لا : فجلس وخيبة الأمل بادية على وجهه ثم قال ان ذلك مستحيل وان كل الناس يؤمنون بالله ، حتى اولئك الذىن لايفعلون شيئاً لإرضائه ، وإن تلك عقيدته ، ولسوف تفقد حياته كلها معناها اذا حدث وكان عليه أن يشكك فى ذلك ، ثم سألنى : فهل تريد أن تصبح حياتى عديمة المعنى ؟ ولقد كان من رايى أن ذلك شىء لايعنينى فقلت له ذلك ولكنه - وعبر الطاولة - وضع المسيح المصلوب أمام عينى وراح يقول بلهجة تخلو من التعقل " أنا مسيحى " ولذا فاننى أطلب غلى المسيح أن يغفر خطاياك
كيف لا تستطيع أن تؤمن بأنه قد عانى من أجلك ؟
................................................................................
الغريب
ألبير كامو
كيف لا تستطيع أن تؤمن بأنه قد عانى من أجلك ؟
................................................................................
الغريب
ألبير كامو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق