قدر الله أن يحدث طوفان المياه مرة واحدة ، ولكن حدث طوفان آخر طوفان الدماء
- لقد انتهت المنازلة وختمت المجزرة وشربت الأرض دماءها وابتلعت آثامها وظن العالم أن أصنام القوة المادية قد حطمت وأوثان الطغيان قد هدمت وان الحق وحده هو المسيطر وان الخير هو المنتصر وان الدول الصغيرة والدول الكبيرة سواء أمام سلطان الحق وحده ، وأن الشعوب القوية والشعوب الضعيفة متساوية أمام سيد واحد : هو النفع العام لبنى الإنسان دون أثرة أو نعرة ونهض الناس ينظرون فى كل امة إلى قوس النصر وقبر الجندى المجهول كما نظروا إلى قوس قزح ، سائلين الله ان لايعيد الحرب مرة أخرى فماالذى حدث ؟
أجبنى ماالذى حدث بعد؟
- حدث الذي حدث فى الطوفان الأول بلا زيادة ولا نقصان .
...................................................
حمارى قال لى
توفيق الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق