إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 22 يونيو 2015

مقتطفات من رواية تاييس أناتول فرانس 3



زرت  ايطاليا وبلاد اليونان وأفريقيا   ، فلم ألق  عاقلا ولا سعيدا ،  درست الفلسفة فى  اثينا  والاسكندرية  حتى اصابتنى جلبة الحوار بالدوار  ، ولما وصلت أخيرا الى الهند  رأيت  على شاطىء  نهر الكانج رجلاً عارياً   متربعا فى  مجلسه  لم يفارقه  منذ  ثلاثين عاما  وقد علقت بجسمه الضامر  النباتات  المتسلقة   وعششت الطيور فى شعره   وهو باق  حياً  وأدركت  أن هذا  الهندى حكيم وقلت لنفسى  : " الناس يتألمون   لأنهم  محرومون  مايظنونه خيرأً  وذا  نالوه  خشوا أن يفقدوه   أو لأنهم  يعانون   مايظنونه شراً  ، فإذا  بطل كل اعتقاد من هذا القبيل  زالت  جميع الشرور  " 
هذا هو السبب الذى  حال دون اعتبارى شيئاً نافعاً  وحملنى على الزهد فى طيبات هذه  الدنيا  وجعلنى أعيش  فى  وحدة وسكون  اقتداءاً بالهندى .
..............................................
رواية تاييس 
أناتول فرانس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق