قد يقال إن القرآن لم ينص على الخلافة وهذا صحيح ولكن الإنجيل أيضا لم ينص على البابوية فكما أنه لايمكن أن نخلى المسيحية من تبعات البابوية فكذلك لا يمكن أن نخلى الإسلام من تبعات الخلافة والحقيقة أن البابوية والخلافة ترجعان إلى التقاليد المأثورة لا الى الانجيل ولا إلى القرآن
وقد انتفع الإسلام من عدم وجود الكهنة فى نظامه ولكن بقاء المسحة الدينية على الخلافة كاد يزيل هذه الميزة التى للإسلام على الكنيسة المسيحية
فإن الهادى والمهدى مثلاً اقترفا فعلاً بخلافتهما من اضطهاد الزنادقة مثلما اقترف الكهنة بمحكمة التفتيش من اضطهاد الهراطقة .
ومن يقرأ الخطب التى فاه بها بعض الخلفاء يشع أن دعواهم بالحق الآلهى فى الحكم الدينى والدنيوى تزيد على دعوات البابوات فى رومية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق