.
بدأ الركاب يرتدون الاكفان استعداد لتحرك القطار
وبدأ القطار فى التحرك ببطء وسار خلفه المشيعون
من اول رصيف المحطة حتى مكان الحادث..
قبل ان يتولى الوزير الانسان المنصور له بإذن الله
وزارةالنقل والمواصلات كان على المنتحر ان يرمى نفسه
تحت العجلات اما الآن فيكفى جدا ان يركب القطار..
وقد اقسم “الضانى” انه تعرض لاربع حوادث قطارات
فى اسبوع واحد فقرر ان يسافر الى بورسعيد فى السيارة
ومع ذلك غير القطار المتجه الى الاقصر مساره ليضربه عند الاسماعيلية
ويؤكد “الضانى” انه حجز تذكرة فى القطار رقم 934 المتجه الى
رحمة الله ولحسن حظه راحت عليه نومة ولم يلحق القطار
ونظرا لالتزام الهيئة ارسلت القطار الاحتياطى اليه ليحطم منزله
ويهرسه فى سريره وهى خدمة تقدمها الهيئة مجانا للحاجزين
الذين يفوتهم القطار والقدر..
وكان ابى يضع دائما تذكرة قطار تحت المخدة ليتذكر الموت..
وكان الضانى يعظ المصلين ويصرخ “لا تغرنكم الحياة الدنيا
وتذكروا يوم تركبون القطار واحذروا ايها الناس غضب القطار”
فقال احد المصلين “الله يخرب بيتك انت والقطر فى يوم واحد
انت مفيش عندك خطبة تانية” فقال الضانى ان الخطبة تاتى
اليه مكتوبة من هيئة السكة الحديد فقال شخص
“انت كده ح تجيب لنا الصرع شوف اى موضوع تانى”
فقال الضانى ” ان رجلا اختاره الله ليكون “عطشجى”
فى السكة الحديد لكنه خاف وفر الى الصحارى والجبال واختبأ
فى احد المناجم فدهسه قطار الفحم” فقال شاب يبدو انه تاب
منذ ساعات ” وبعدين فى يومك الاسود اللى مش عايز يعدى
بلاش كده واحكى لنا فيلم” فقال رجل عجوز ” بس ما يكونش فيلم
سيدة القطار” وقال ابى ” مش كده يا شيخ ضانى دى الحياة حلوة برضه
بص للعصافير وهيه طايره بنظام جميل بعد قانون المرورالجديد”
فقال الشاب ” الله يخرب بيتك انت وهوه انتم طلعتوا لنا منين”
فقال ابى “اناطالع من خامسة ابتدائى” وقال الضانى “انا طالع لابويا”
فقال احد المصلين القدامى ” دول عايزين يتكتفوا وينضربوا علقة
حلوة ونرميهم قدام مجلس الشعب” .. فى اليوم التالى
وجدوهما مقيدين امام المجلس فقرر المجلس قبول عضويتهما
ورفض كل الطعون معضمهما الى لجنة النقل والمواصلات..
الضانى فى قسم القطارات وابى فى شعبة العبارات.. رحمهما الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق