يمتاز الفتح الإسلامى أنه ليس فتحاً للبلاد ولا استعماراً لها ولا حماية ولا وصاية ولا انتداباً كل هذه أشكال زائلة ولكنه فتح للقلوب والبصائر حتى يصير أهل البلاد المفتوحة أحرص على الدين وأخلص له من الفاتحين وهذه أسرار الأخوة الإسلامية وان المؤمن أخو المؤمن إنها بوتقة ذات حرارة عالية تذيب كل عنصر وكل جنس ، مهما كان معدنه شديداً قوياً فتجعل من ذلك كله سبيكة واحدة ، هى أثمن وأغلى وأشد تماسكاً وارتباطاً ، من كل عنصر تألفت منه ودخل فيها ، وقد حاولت فرنسا أن تقلد فما أحسنت التقليد أرادت أن تجعل الجزائريين فرنسيين ، بإعطائهم الجنسية الفرنسبة ، ونسيت حقيقة ظاهرة ، وهى ان العربى لا يصير ابداً فرنسياً ولكن الفارسى والصينى يصير مسلماً ، لأن الفرنسية ( جنسية ) و ( وقومية )
والاسلام ( عقيدة ) و ( دين ) .
والاسلام ( عقيدة ) و ( دين ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق