إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 3 مارس 2015

المحاورة ميلان كونديرا ريفيو

يجب على الأموات القدامى إخلاء المكان  للأموات الجدد.
................................................................
من إصدارات صفحات  للدراسات والنشر
رواية  المحاورة  للتشيكى ميلان كونديرا
بترجمة  الاخوين - على ماأعتقد - معن عاقل ومنار عاقل 
.............................................................
ثلاثة إعتبارات رئيسية يجب عليك وضعها نصب عينيك قبل قراءة تلك الرواية 
1/ كونديرا يسارى الفكر إذاَ لا مجال  هنا للمواراة  أو الإيماءة 
2/ عانى من الشيوعية  فالخط السياسى  له تأثير واضح  فى تلك الكتابات  
3/ كونديرا موسيقى وعازف بيانو وهنا اجاد العزف على  أجمل مقطوعة عرفتها الحياة وهى جسد المراة  
......................................................................................
على ثلاثة أقسام تأتى الاحداث 
1/ الدكتور هافل والمحاورة 
2/ فليخل الاموات القدامى المكان  للاموات الجدد
3/ ادوارد والله 
..........................................................................
أتخيل كونديرا  يحتسى  الخمر حتى الثمالة   ويستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية  وتذهب به كل مذهب ليبدأ فى الكلام والهذيان  وكتابة تلك الكلمات 
مثل هذه  الكتابات  لاتكتب فى وعى  ولا  حضور عقل 
وتكتب مرة واحدة بدون اى مراجعة  
.........................................................................
الجزء الاول كان عن فلسفة  الحب 
والعزف على جسد المراة  وهنا ياتى كونديرا فى قمة هذيانه
صراعات نفسية  بأسلوب مخيف 
مسؤولية  الذنب تجاه المراة  حيال التلاعب بعواطفها 
ودغدغة مشاعرها 
قبل أن ينتهى الأمر إلى انتحار لم يحدث 
...................................................................................
الجزء الثانى والذى  جاء بطريقة أشبه بالفلاش باك 
وهنا   كونديرا فى قمة  وعيه 
صراع تلك المرأة التى فقدت جثمان زوجها  لعدم سداد  فاتروة المقبرة  مع الزمن ،
الزمن الذى يقف حائلا بين المراة والجمال  ويسلبها رونقها باستمرار 
قبل أن تلتقى  بهذا الحب القديم الذى  أحيا كل الذكريات  التى ارادت  نسيانها 
......................................................................
الجزء الثالث  كان  متأثراً بالشيوعية  وحاقد على الاشتراكية  
وهنا كونديرا يأتى فى قمة تألقه  
عن قصة  أليس التى  يحبها ادوارد والتى كانت شديدة الالتزام دينيا  واقنعته بالايمان بالله   فى وقت كانت فيه تلك جريمة فى عهد الشيوعية  وللتقرب منها فعل ذلك قبل ان ينال جسدها ويكرهها تماماً 
قائلا جملته " المرأة القادرة على خيانة الله  قادرة على أن تخون رجلاً أضعافاً مضاعفةً"
إدوارد الذى عانى من صراع نفسى بين الايمان  بالله  وعدمه 
...................................................................
ربما كان المشهد الاكثر دراماتيكية   فى كل الاحداث مشهد إدوارد مع المديرة  التى كانت لاتؤمن بالله قبل أن يطلب منها الركوع   والصلاة 
صاغه  كونديرا  بطريقة استثنائية  
.............................................................................
وفى النهاية  اقتبس  
" يوجد دائماً ذلك الجزء من الحرية الذى يلائمنا  والذى علينا أن نتجه  نحوه بلا كلل  حتى يظل فى هذا العالم  من القوانين القاسية شىء من الفوضى الإنسانية .
زملائى  الاعزاء لتحيا الحرية  .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق