إن مشكلة كل شعب هى فى جوهرها مشكلة حضارته ، ولايمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية ، ومالم يتعمق فى فهم العوامل التى تبنى الحضارات أو تهدمها ، وماالحضارات المعاصرة ، والحضارات الضاربة فى ظلام الماضى ، والحضارات المستقبلة ، إلا عناصر للملحمة الانسانية منذ فجر القرون إلى نهاية الزمن ، فهى حلقات لسلسلة واحدة تؤلف الملحمة البشرية منذ ان هبط آدم على الارض إلى آخر وريث له فيها ، ويالها سلسلة من النور ! تتمثل فيها جهود الأجيال المتعاقبة فى خطواتها المتصلة فى سبيل الرقى والتقدم .
هكذا تلعب الشعوب دورها وكل واحد منها يُبعث ليكون حلقته فى سلسلة الحضارات ، حينما تدق ساعة البعث معلنة قيام حضارة جديدة ومؤذنة بزوال أخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق