إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

مقتطفات من كتاب شروط النهضة مالك بن نبى 2



من المعروف أن القرآن الكريم  قد أطلق اسم الجاهلية على الفترة التى  كانت قبل الإسلام ، ولم يشفع  لهم شعر رائع  وأدب فذ   من ان يصفهم القرآن   بهذا الوصف ، لأن التراث  الثقافى العربى   لم يكن يحوى  سوى الديباجة  المشرقة  ،الخالية  من  كل عنصر " خلاق "   أو فكر عميق  ، وإذا  كانت الوثنية   فى  نظر الإسلام  جاهلية   فإن الجهل فى حقيقته وثنية   ، لأنه  لا يغرس  أفكاراً  بل ينصب أصناماً ، وهذا  هو  شأن الجاهلية   ، فلم يكن  من باب المصادفة   المحضة  أن  تكون الشعوب البدائية  وثنية ساذجة ، ولم يكن  عجيباً أيضاً  أن مر الشعب العربى  بتلك المرحلة  ، ومن سنن  الله   فى خلقه  انه  عندما  تغرب الفكرة   يبزغ الصنم ، والعكس صحيح أحياناً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق