إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 12 يوليو 2015

مقتطفات من رواية طائفة الانانيين ( ايريك ايمانويل شميت ) 7




كانت الغرفة تفوح برائحة الجنس وهى رائحة مشبعة بخليط من متعة الذكر الباهتة  ومن رائحة الليمون والمسك  التى تفوح من الأنثى   نظر غاسبار الى الغجرية وهى  نائمة  كان تنفسها عميقاً  وشهوانيا  ولربما قال  جميع  من رآها على هذه الحالة    بأن الهواء الذى ينفذ  الى  جسمها  يدفئها  ويتلمس  فى  هدوء تام  دواخلها  عضواً فعضواً  إلى أن  تلفظه فى الأخير  بعيداً عنها  إنها  مثلما راح يفكر تجسيد  للنبل الحيوانى  ،ذلك النبل الطبيعى   الذى يكشف عنه اتساق الأعضاء   بكيفية  رفيعة   ، إنه لجسد يكون   فى  مجموعه  كلا واحداً  متناسقاً  وليس اجتماعا ً  لعناصر  متنافرة   بشكل سوقى   ، فالنهدان  جميلان  ،  والأرداف جميلة   والوجه جميل  ليس هنا شىء  يتطلب اجتزاءه   وفصله  عن المجموعة المتناسقة   أو بالأحرى   قد يكون من الخطأ الإقدام   على عملية الفصل والإجتزاء   تلك .
أصاغ السمع إلى نفسها المنتظم   وإلى هشاشة الحياة   التى  تسكنها ،  وأدرك  أن بمقدوره بالليل  ان يلحق  بها  - لمئات المرات -   الضرر بالنظر لقوته الذكورية  ، ثم  تذكر فى نوع من الإلتذاذ   أنه  كاد  لثلاث مرات  أن يخنقها  ، أثناء  فورتهما الجنسية   بتأثير من اللذة  أحس حيالها بالرأفة   فأراد أن  يطبع على  جبينها قبلة   ، إلا أن   تذمراً عدوانياً  مالبث أن حال بينه وبين  تحقيق ذلك .
.........................................................................
رواية طائفة الانانيين ( ايريك ايمانويل شميت  )  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق