من الواضح لكل إنسان أننا أصبحنا اليوم نفقد ذوق الجمال ولو أنه كان موجوداً فى ثقافتنا اذا لسخرناه لحل مشكلات جزئية تكون فى مجموعها جانباً من حياة الإنسان
ويكفينا للتدليل على ذلك مانراه مثلاً من شان ذلك الطفل الذى يلبس الاسمال البالية و الثياب القذرة التى ان شئنا وصفها قلنا : انها ثياب حيكت من قاذورات وجراثيم ، مثل هذا الطفل الذى يعيش جسمه وسط هذه القاذورات والمرقعات غير المتناسبة يحمل فى المجتمع صورة القبح والتعاسة معاً بينما هو جزء من ملايين السواعد والعقول التى تحرك التاريخ ولكنه لا يحرك شيئاً لأن نفسه قد دفنت فى أوساخه ، ولن تكفينا عشرات من الخطب السياسية لتغيير مابه من القبح ، ومايسوده من الضعة النفسية والبؤس الشنيع .
فإن هذا الطفل لا يعبر عن فقرنا المسلم به ، بل عن تفريطنا فى حياتنا .
إن الجمال هو وجه الوطن فى العالم ، فلنحفظ وجهنا لكى نحفظ كرامتنا ، ونفرض احترامنا على جيراننا الذين ندين لهم بالإحترام نفسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق