لا وجود للمادة مادام الكل موجود فى أذهاننا لا شىء مادى ،
وإنما كل شىء - فى ذاته - ذهنى ، وعليه ليست الطبيعة سوى النثر الذى تخلقه احاسيسى وسواء أأسميتم المحسوس مادة ، فإنكم تحتفظون فى ذلك بالواقع وتظفرون بالتماسك و الإتساق ، أنا لا أنفى وجود الأجسام ذات الحيز ، ولا وجود الروائح و لا الألوان ، ولا الأذواق ، كام لا أنفى وجود ماهو خشن ، وأملس صقيل ، ووسخ ، وإنما أرفض فقط ، فرضية وجود مادة ما ، أى ذلك النوع مما يعد خلفية العالم المستقلة من الانماط النوعية للإدراك ، ليس العالم حقاً سوى ماهو محسوس ولا يقوى المرء بالمرة على الإنفلات من هذه الحقيقة .
................................................
رواية طائفة الانانيين ( ايريك ايمانويل شميت )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق