إن الذى ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ، ولكن منطق العمل والحركة ، فهو لا يفكر ليعمل بل ليقول كلاماً مجرداً ، بل أكثر من ذلك فهو أحياناً يبغض أولئك الذين يفكرون تفكيراً مؤثراً ويقولون كلاماً منطقياً من شانه أن يتحول فى الحال إلى عمل ونشاط .
ومن هنا يأتى عقدنا الإجتماعى ، فنحن حالمون ينقصنا المنطق العملى ولننظر إلى الام التى تريد أن تربى ولدها ، فهى إما أن تبلده بمعاملة أم متوحشة ، وإما أن ترخى له العنان وتتميع معه ، فإذا أبدت إشارة أو أصدرت أمراً شعر الطفل بتفاهة إرادتها فلم يعبا بها ، إذ أن الوهن والسخف يطبعان منطق قولها ، حتى فى عين هذا الصبى المسكين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق