إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 2 مايو 2015

مراجعة كتاب هل هو عصر الجنون ؟ د/ مصطفى محمود


الكتاب الجيد يحرر الإنسان الذى يقرأه .
.........................................................
 من إصدارات  دار أخبار اليوم 
كتاب هل هو  عصر الجنون؟
 للدكتور مصطفى  محمود
....................................................
من اسم الكتاب تتضح فكرته  
عن عصر السرعة وعصر الجنون  الكتاب  يحمل موضوعات  مختلفة  ومتنوعة 
ربما كان ابرزها فكرة التليفزيون  قبل ان يتم إفساح المجال حالياً للإنترنت  
كبديل  رئيسى وأساسى فى الفترة الحالية  
تساؤلات  وتخيلات  حملتها المواضيع  وطريقة عرض الكاتب الرائعة  
 أكثر مالفت نظرى فيها هو موضوع " حينما تكون أحبك معناها أكرهك "
.............................................................................
فى كل كتابات الدكتور مصطفى  محمود تظهر تلك النزعة الصوفية  
ويبرزها فى كل كتاب   وكان التساؤل  عن موقفه  من تلك المسائل العقائدية العالقة عن الصوفية والخاطئة  
هل هو علم  بها ؟ ام هو  مقر بها ؟
وهنا يقطع الشك باليقين 
فى موضوع  كان الافضل فى الكتاب ورفع من قيمته 
وأظهر المعتقدات الخاطئة وكان القول الفصل فيها بتحريمها وإظهار مدى الغلو
وكان التركيز على شخصيتين ربما هو الأبرز فى المجال الصوفى 
وتم اثارة كثير من الجدل بسببهما  وهما ( ابن عربى  - الحلاج)
بنقده للصوفية  اضطره الأمر الى  ذكر  خطأ المغالين فى الشريعة وتطبيقاتها والواقفين عند النص ومنعهم الاجتهاد  واهمالهم العقل  فهما فى الخطأ سواء  والتصحيح لهما واجب
.....................................................................
كتاب استحق القراءة  
وفى النهاية أقتبس
يوجد جماعة لن تسمع منهم الا قطع الايدى والجلد والرجم  وشعارهم  (لا اجتهاد مع نص ) 
ومع ذلك هم يعلمون  أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم منع قطع الايدى أثناء الحرب وعمر منع قطع الايدى فى عام المجاعة  ، اجتهد الاثنان رغم وجود نص قرأنى  مطلق بقطع اليد للسارق بلا استثناء  فكيف احتكموا الى العقل ؟ هذا درس  عظيم فى عقلانية الاسلام من النبى وخليفته  
فنحن لسنا ضد تطبيق الشريعة  ولكن مانطالب به  ونشترطه هو الفهم  وحسن التطبيق وإدراك المتغيرات  الجديدة والاجتهاد  وعدم تعطيل العقل ورحابة الأفق  وسعة الصدر  والنظرة المستنيرة وعدم التعصب فالإسلام  حياة وفعل وتغيير وتكيف وتدبر  وتأمل وسماحة   وطلب للعلم من كل منابعه  نأخذه  من المؤمن  والكافر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق