فى مثل هذا اليوم 12 آيار من عام 1820 -ولدت فلورنس نايتينجيل، ممرضة بريطانية ورائدة التمريض الحديث.
وفى مثل هذا اليوم من كل عام يعتبر
اليوم العالمي للممرضات في ذكرى ميلاد فلورنس نايتينجيل عام 1820.
قامت بزيارة لمصر واليونان في الفترة (١٨٤٩ - ١٨٥٠) بصحبة أصدقاء من أسرتها، وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.. ففى رسالة لها من الإسكندرية بتاريخ ١٩/١١/١٨٤٩ -كما يسجلها لنا د.رشاد منير شكرى أستاذ الرياضيات وعلوم الحاسب بالكلية العسكرية الملكية بكندا- ذكرت فيها: (هذا المكان مزدحم براهبات الكنيسة الكاثوليكية، وراهبات الليعازريين، والكنيسة اليونانية، والكنيسة الأرمنية، والمسلمين والبروتستانت.
كان عندهن ١٩ ممرضة ولكن يقمن بعمل ٩٠ ممرضة.. يقمن بتضميد الجروح وإسعاف الجرحى، ويحضر لهن العرب بالمئات من أجل الإسعافات).. وفى إحدى رسائلها من مصر -التى قامت شقيقتها بارثى بنشرها في كتاب يحمل اسم «رسائل من مصر» بعد وفاتها- يمكن للقارئ أن يكتشف بسهولة غزارة معلوماتها عن تاريخ مصر القديمة وشغفها بها، فكانت في كثير من كتاباتها تستعين بتعاليم الحكيم المصرى «تحوتى»، الذى يطلق عليه اليونانيون «هرمس»..
ففى رسالة لها أرسلتها من مدينة قنا في ٢٩/١٢/١٨٤٩ كتبت تقول: (إنه بلا شك أن المصريين المتعلمين في مصر القديمة اعتقدوا في الإله الواحد..)، ثم في رسالة أخرى بتاريخ ٢٩/١/١٨٥٠ أرسلتها من معبد «فيلة» قالت فيها: (إنه لم يسبق لى أن أحببت مكاناً بمثل هذا المكان الذى تشعر فيه بالدفء الأسرى، أشكر الله الذى وضع فيّ هذه المشاعر والأفكار.. إننى لا أستطيع وصف مشاعرى وأنا بداخل معبد فيلة.. فبعد الصلوات الصباحية في يوم الأحد ذهبت وجلست في المعبد، فأحسست برهبة المكان وقدسيته). وفي عام 1849 زارت مدينة الإسكندرية في مصر موفدة من جمعية ( سان فنسان دي بول ) حيث قامت بزيارة المستشفيات والمدارس التابعة لهذه الجمعية الدينية وهناك ولأول مرة تعلمت نايتنجيل شيئا جديدا تعلمت النظام واثره في ادارة المستشفيات ثم عادت تطوف بدول أوروبا باحثة عن كل ما يمت الي عمل الخير بصلة وادركت انها لابد وان تفعل شيئا هاما وجديدا لتلك المهنة التي احبتها .. وبدأت تعمل من حيث كان يجب عليها ان تبدأ ...من المدرسة او المعهد الذي افتتح لإعداد الفتيات لمهنة التمريض وهو معهد ( فليدئر ) الذي يطل علي نهر الراين في باريس .. واستطاعت اخيرا ان تتغلب علي معارضة والديها القوية .
أُطلق عليها لقب "السيدة حاملة المصباح"، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم حتى ان المرضى والجرحى كانوا يلثمون ظلها حين تمر بجموارهم، ولم يكن ما لقيته هذه السيدة العظيمة من المعاملة على يد العسكريين بأحسن حال مما لقيه منهم المراسلون الحربيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق