ألقيت نظرة فيما حولى : حاضر ، ولاشىء غير الحاضر
أثاث خفيف وصلب ، مليئة بحاضرها ، طاولة ، سرير ، خزانة ذات مرآة ، وأنا نفسى
كانت طبيعة الحاضر الحقيقية تكشف عن نفسها : لقد كانت ماهو كائن وكل مالم يكن حاضراً غير كائن
إن الماضى لم يكن كائناً على الإطلاق لا فى الأشياء حتى ولا فى فكرى صحيح أنى منذ وقت طويل كنت قد فهمت أن ماضى قد فاتنى ولكنى أظن حتى ذلك الحين أنه انسحب بكل بساطة خارج متناولى
إن الماضى فى نظرى لم يكن إلا وضعاً فى التقاعد ، كان طريقة أخرى للوجود ، حالة من العطلة واللاعمل ، إن كل حدث حين ينتهى دوره ، يدلف من تلقاء نفسه الى علبة ويصبح حدثاً شرفياً
فما أشق أن يتخيل المرء العدم ! أما الآن فقد كنت أعرف
" إن الأشياء برمتها ماتبدوا عليه ، وخلفها .... لاشىء .
.................................................................
الغثيان
جان بول سارتر
أثاث خفيف وصلب ، مليئة بحاضرها ، طاولة ، سرير ، خزانة ذات مرآة ، وأنا نفسى
كانت طبيعة الحاضر الحقيقية تكشف عن نفسها : لقد كانت ماهو كائن وكل مالم يكن حاضراً غير كائن
إن الماضى لم يكن كائناً على الإطلاق لا فى الأشياء حتى ولا فى فكرى صحيح أنى منذ وقت طويل كنت قد فهمت أن ماضى قد فاتنى ولكنى أظن حتى ذلك الحين أنه انسحب بكل بساطة خارج متناولى
إن الماضى فى نظرى لم يكن إلا وضعاً فى التقاعد ، كان طريقة أخرى للوجود ، حالة من العطلة واللاعمل ، إن كل حدث حين ينتهى دوره ، يدلف من تلقاء نفسه الى علبة ويصبح حدثاً شرفياً
فما أشق أن يتخيل المرء العدم ! أما الآن فقد كنت أعرف
" إن الأشياء برمتها ماتبدوا عليه ، وخلفها .... لاشىء .
.................................................................
الغثيان
جان بول سارتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق