إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 4 فبراير 2015

مقتطفات من رواية العطر باتريك زوسكيند 1

كانت الروائح الكريهة تفوح من الانهار والساحات  ، من الكنائس ومن تحت الجسور  ومن القصور ، كانت رائحة  الفلاح كريهة   كرائحة القس ،  ورائحة الحرفى  المتدرب  كرائحة زوجة المعلم  
كانت طبقة  النبلاء   كلها تنضح بالرائحة الكريهة   بما فيها الملك  نفسه الذى   كانت تفوح  منه رائحة   حيوان مفترس ،  ومن الملكة رائحة عنزة شمطاء  ، فى الصيف والشتاء 
ففى القرن الثامن عشر  لم يكن الانسان قد توصل  الى وضع حد  للتفاعل التحللى للبكتيريا   ، ونتيجة لذلك   لم تكن  هناك أية فعالية بشرية   ، لا البناءة فيها ولا المخربة  ، دون رائحة  
كما لم يكن هناك  أى  تفتح على الحياة أو اندثار لها  دون أن  ترافقه رائحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق