الطفل غرنوى كان يستغنى عن الشعور بالأمن والدفء والحنان والحب أى عن كل هذه التسميات التى يزعم البعض أن الطفل بحاجة إليها
ولكن يبدوا لنا أنه قد تعمد الاستغناء عنها منذ البداية كى ينجو بحياته
إن الصرخة التى أطلقها عقب ولادته من تحت طاولة السلخ والتى دعا بها نفسه إلى الحياة وأمه إلى المقصلة لم تكن صرخة غريزية بحثا عن الشفقة والحب ، بل كانت صرخة مدروسة بدقة ويكاد المرء أن يقول أنها صادرة عن عقل مفكر ، أراد بها الوليد الجديد أن يحسم أمره ضد الحب ولصالح الحياة
وفى ظل الظروف المهيمنة لم يكن ذلك ممكناً دون تلك .
ولو طالب الطفل بكليهما معاً لكان بكل بساطة قد نفق وفطس وقد كان بمقدوره آنذاك أن يختار الطريق الثانى المفتوح أمامه بأن يصمت فيموت دون أن يتجشم عناء طرق السبيل الآخر مابين الولادة والموت
ولكان بهذا الخيار قد وفر على العالم وعلى نفسه بالذات الكثير من الويلات
إلا أن مثل هذا الخيار كان يتطلب توفر الحد الأدنى من الكرم الذى لم يمتلكه غرنوى لقد كان شنيعا منذ البداية فاختياره الحياة كان نابعاً من إحساسه بالتحدى والكراهية فحسب .
ولكن يبدوا لنا أنه قد تعمد الاستغناء عنها منذ البداية كى ينجو بحياته
إن الصرخة التى أطلقها عقب ولادته من تحت طاولة السلخ والتى دعا بها نفسه إلى الحياة وأمه إلى المقصلة لم تكن صرخة غريزية بحثا عن الشفقة والحب ، بل كانت صرخة مدروسة بدقة ويكاد المرء أن يقول أنها صادرة عن عقل مفكر ، أراد بها الوليد الجديد أن يحسم أمره ضد الحب ولصالح الحياة
وفى ظل الظروف المهيمنة لم يكن ذلك ممكناً دون تلك .
ولو طالب الطفل بكليهما معاً لكان بكل بساطة قد نفق وفطس وقد كان بمقدوره آنذاك أن يختار الطريق الثانى المفتوح أمامه بأن يصمت فيموت دون أن يتجشم عناء طرق السبيل الآخر مابين الولادة والموت
ولكان بهذا الخيار قد وفر على العالم وعلى نفسه بالذات الكثير من الويلات
إلا أن مثل هذا الخيار كان يتطلب توفر الحد الأدنى من الكرم الذى لم يمتلكه غرنوى لقد كان شنيعا منذ البداية فاختياره الحياة كان نابعاً من إحساسه بالتحدى والكراهية فحسب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق