إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 فبراير 2015

مقتطفات من كتاب وجهة العالم الاسلامى مالك بن نبى جزء أول 9

لقد خرج الطالب المسلم   من عالم باع آثاره  ومخطوطاته للسائحين الامريكيين ،  فاذا ذهب الى   مجال الحياة الاوربية  فلن يستطيع  أن يجد معنى لتعلق الأوربى   ( بالأشياء  القديمة  )  التى تصل الماضى بالمستقبل  ، بل لن يلاحظ  كيف يتعلم الطفل  معنى الحياة  ، واحترام الحياة  ، وهو يدلل قطة  ، أو يغرس زهرة  ، بل لن يلفت نظره  ذلك الفلاح الكادح  وهو يقف فى نهاية  خط محراثه  ليحكم على عمله متفاعلاً  مع التربة   تفاعلاً  هو الخميرة التى تصنع منها الحضارات  .
فمن الوجهة العامة نرى ان الطالب المسلم  لم يجرب حياة اوربا  ، بل اكتفى بقراءتها  ، اى انه تعلمها دون ان يتذوقها  ، فإذا  أضفنا الى ذلك  انه  مازال يجهل تاريخ حضارتها  ، أدركنا أنه لن يستطيع   أن يعرف كيف تكونت   ، وكيف انها فى طريق التحلل والزوال   ، لما اشتملت عليه   من ألوان التناقض ،  وضروب التعارض مع القوانين  الإنسانية   ، ولأن ثقافتها لم   تعد ثقافة حضارة  ، فقد  استحالت   بتأثير الإستعمار  والعنصرية   ( ثقافة  إمبراطورية  ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق