بعد الهزيمة من اسرائيل كتب الدكتور السورى ناظم القدسى
" إن الاسباب العميقة لكارثة فلسطين ليست اسباب عسكرية وسياسية فحسب ، فلقد كشفت الهزيمة عن نقائضنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية
تلك التى تعانى منها بلادنا ، وليس يكفى أن نعرف أخطاءنا التى وقعنا فيها ، وان نكشف عن نقائضنا ، بل المهم ان نفيد منها درساً لعلاجها ، فلكى نواجه الخطر الصهيونى لا يكفى أن نعقد اتفاقات سياسية بين الدول العربية
بل يجب قبل كل شىء تحسين مستوى المعيشة ، وعلاج الحياة الإجتماعية ، واعادة تنظيم قواتنا المسلحة ، وعندى أن أكبر همنا يجب أن ينصرف إلى الجهد الاجتماعى
فينبغى اصلاح حياة المجتمع وطبقاته ، إذ ليس من الممكن أن نطلب من الشعب ان يضحى فى سبيل نظام يضيق به ، والشعب الجائع المريض الذى لايأمن مستقبله لا يقدر ، بل لايقبل على النضال من أجل النظام الذى يحكمه ،
وماكان لرجل أن يطلب من ابنائه الطاعة اذا لم يتح لهم عيشاً كريماً ، فكيف نطلب من شعب طاعة ونظاماً وإيماناً بوطنيته ؟ وكيف نقتضيه أن يقدم تضحياته عن رضاء وسخاء إذا لم نضمن له تحسين مستوى معيشته ، واذا لم نضمن له تعليماً مناسباً وعملاً لائقاً ؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق