إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 فبراير 2015

مقتطفات من كتاب وجهة العالم الاسلامى مالك بن نبى جزء أول 12

لنعد إلى الماضى  ، لقد كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه   يحاسب نفسه   دائماً  وكان يبكى من ذنوبه   رجاء أن يغفرها الله له   ، ولكن العالم  الإسلامى فقد هذه الروح  منذ  زمن بعيد  ، فلم يعد أحد يؤنب نفسه   أو يتاثر  من خطيئته  ، أويبكى على ذنبه  ، وهؤلاء هم القادة   والموجهون  وقد خيم عليهم   شعور بالطمأنينة   الأخلاقية   فلم نعد نرى زعيماً  يعترف على الملأ باخطائه .
وهكذا غرق المثل الأعلى الاسلامى  فى فيضان من التعالى  والغرور ، بل فى ذلك القنوع الذى يتصف به الرجل المتدين  ،  حين يعتقد أن بتأديته الصلوات الخمس  قد بلغ ذروة الكمال  دون ان يحاول تعديل  سلوكه   وإصلاح نفسه  .
فهو كامل كمال العقم   ، أو  كمال  الموت أو العدم  ، وبذلك تختل حركة   التقدم النفسى   فى الفرد وفى المجتمع   
فإذا بالذين  اطمأنوا لفقرهم الروحى   ، ولنقصهم النفسى   ، يصبحون قدوة   فى الخلق ،  فى  مجتمع  تقود الحقيقة فيه الى العدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق