ان العالم الاسلامى بحاجة الى فكر ثورى كفكر جمال الدين الافغانى يدعو الى الهدم من اجل اعادة البناء ، أو الى فكر منهجى يجرى عمليات التشذيب الضرورية لتحرير النظام القائم من اوزار التقاليد على أساس منهج مرسوم ، وكان لابد من إحصاء تلك العمليات الضرورية بان يميز المصلحون خبيث (التقاليد ) من طيبها .
إن لكلمة ( تقاليد ) فى اللغة العربية سحراً آسراً ، فهى تستر خرافات المتصوفة وخزعبلاتها بستار الاسلام الجليل
ولقد كان الشيخ محمد عبده يواجه هذا العبء وحده فى عصره ، فقدم _ بوصفه مفكراً _ أعظم مثال على العمل الادبى ، لعالم لم يتعود التفكير فى مشكلاته وبعث فى جامعته - بوصفه عضواً فى مجلس ادارتها - حياة تدفعها الى التناغم مع الافكار الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق