إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 8 فبراير 2015

ريفيو رواية العطر باتريك زوسكيند

كالكراميل المصنوع من السكر المذاب والقشطة يجب ان تكون رائحتك 
...............................................................
من إصدارات  دار المدى 
رواية العطر 
للفرنسى  باتريك زوسكيند 
ترجمة نبيل الحفار 
تقع  على   288 صفحة  وأربعة أجزاء متصلة  
................................................
يقول الراوى  
بعد  تمكنه من عملية النقع  وقدرته على تحويل الروائح الادمية  الى مواد خام وقدرته على استنشاقها فيما بعد 
سأل غرنوى  عن مكان يوجد به بعض   الروائح الغريبة   فنصحه   اولاد الحلال  على مصر 
من فوره استقل الطائرة ونزل الى ارض المحروسة   وفور نزوله لم يحس بأى  شىء  السماء ملبدة ويسودها  غبار  حجب الرؤية عن انفه 
غرنوى لم يياس  وانطلق باتجاه المترو  بعدما تتبع ارنبة أنفه  
رائحة تشبه السكارى وماهم بسكارى  انف غرنوى تتسع وتضيق خسب قوة الرائحة يبدوا  ان الرحلة بدات تؤتى بثمارها فور نزوله  من المترو هبت رائحة زكية  تتبع الرائحة حتى وصل الى محل النفايات  
حيث فضلات الطعام  والاكل المسرطن   كان له رائحة سحرية صادقة قبل ان تهب عليه رائحة كريهة بغيضة تفوح من بعض البشر ليلتفت   ليجد بعض من ضباط الشرطة برائحة اسوا من رائحة خنزير فى حظيرة فى طقس حار مليئة بالنفايات 
الأمر أصبح مثيرا وانطلق غرنوى فى الشوارع  الناس يفوح منهم رائحة النفاق  ويسودهم الكذب الفقر المدقع والجهل كثير من الروائح لم تستوعبها انف غرنوى الصعيرة غرنوى هنا بدأ محبطاً ولم يتحمل الوضع  سال عن اعلى  مكان فى تلك البلاد فدله احدهم على جبل المقطم  فانطلق  مسرعا الى اعلى  قمة الجبل وقرر فورا انهاء حياته فعلى هذه الارض لايوجد مايستحق الحياة  
هكذا ذكر الراوى فى رواية من وحى الخيال 
...............................................................
العطر قصة قاتل 
قصة جان باتيست   غرنوى المولد سفاحاً فى  شوارع باريس الحارة  والمليئة بالروائح الكريهة 
والذى لم توجد له رائحة كبقية الاطفال  خاصة  كما  اكتشفت المرضعة جان بوسى 
والذى  امتلك قدرة شم رهيبة اراد بها تحويل بعض الروائح الادمية  واكتسابها لنفسه  
................................................
عامل التشويق الاول فى الرواية كان فى اختياره الموت على  حساب الحياة   فى صرخته التى ادت بامه الى مقصلة  الاعدام  
عامل التشويق الثانى  فى الرواية  كان فى افتقاده الرائحة الخاصة كبقية الأطفال 
عامل التشويق الثالث كان فى قدرته على شم كل الروائح الا الرائحة الخاصة بنفسه 
عامل التشويق الرابع كان فى تشبيه غرنوى بالقرادة واستمرار تلك  التيمة معه طوال احداث الرواية  
.............................................................................
عبقرية الرواية  كانت فى فكرتها الجديدة والغريبة  وهى فكرة  موهبة  شم العطور والقدرة على تحويلها الى ذكرى واستنشاقها 
............................................................
سلبيات الرواية  الجزء الثانى ممل ووصف  لمجرد الوصف واسهاب فى  غير موضعه 
الامر الثانى الكاتب الذى اطال فى وصف الكثير واطال فى ذلك 
ظهرعلى عجل اثر بعض النقاط الرئيسية  وبا وكأنه يحاول التخلص منها 
الامر الاول  كان فى انهاء  حياة مدام غايار  بطريقة سريعة دون تداخل فى الاحداث 
 الامر الثانى فى قصة القتل الاولى وقعت بدون اى مقدمات وافتقدت لعامل التشويق
الامر الثالث كان فى انهاء حياة  بالدينى واكمال الاحداث
هذه الاحداث افقدت الكثير لدى وكان يغيب عنها  التشويق 
..................................................
الى ماقبل ربع الرواية الأخير ومنتصف الجزء الثالث يالتحديد 
كان رايى ان هذه الرواية ينقصها شىء ما  ينقصها الاحساس بالكلمات  
تفتقد الدخول الفعلى الى عالم الرواية والتعايش مع احداثها 
هذا الاحساس لم يظهر جليا وبصورة واضحة الا قبل نهايتها مع استعمال غرنوى للعطر الادمى  ومع احساسه بالندم والكره  وكانت النهاية هى الاكثر تميزا فى الرواية   وجاءت بشكل عبقرى
كانت شخصية غرنوى جافة وخالية من اى احساس معها الى النهاية حين ظهر التعاطف وكانت النهاية 
...............................................
  

وفى النهاية 
اقتبس من الكاتب 
يالبؤس الانسان عندما يلطخ  أثمن مايملك  وهو الشرف بطريقة رخيصة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق