العالم الاسلامى كان عالم متضارب منطوِ على ألوان من التناقض والتنافر التى تجمعت وتراكمت فى هيئة فوضى ، جعلت أحد كبار المفكرين وهو إقبال بعد أن كان محافظاً فيما يتصل بمشكلة المرأة ، جعلته يستودع قلقه هذا البيت الحزين المتردد فى نهاية حياته :
" شد مايحزننى إضطهاد المراة ، ولكن مشكلتها معقدة ، لا أرى لها حلا " .
فإقبال يرى أن حل مشكلة المرأة لايمكن ان يكون فى وضعها الراهن المؤسى ، كما أنه ليس فيما درجت إليه أختها الأوربية ، ومع ذلك فإنه لم يقترح لنا حلاً وسطاً بين هذين القطبين ، فلم يكن اضطراب فكره إلا صدى لذلك الاضطراب العام الذى يسود التفكير الإسلامى ، بعد قرابة نصف قرن من الإصلاح ومحاولة التكيف مع الأسلوب الغربى ، فشكل النهضة الإسلامية الراهن هو خليط من الاذواق ، ومن المحاولات ، ومن التذبذب ، ومن مواقف التدين أيضاً ، فهى فى الواقع قد اختارت الطريق الذى يقضى لها ماتريد من ( أشياء و ( حاجات ) دون أن تبحث عن (الأفكار) و ( الوسائل ) .
فكل مايسود المجتمع الإسلامى من اختلاط وفوضى فى الميادين الفكرية والخلقية أو فى ميادين السياسة إنما هو نتيجة ذلك الخليط من الأفكار الميتة ، تلك البقايا غير المصفاة ، ومن الأفكار المستعارة ، تلك التى يتعاظم خطرها كلما انفصلت عن إطارها التاريخى والعقلى فى أوربا .
" شد مايحزننى إضطهاد المراة ، ولكن مشكلتها معقدة ، لا أرى لها حلا " .
فإقبال يرى أن حل مشكلة المرأة لايمكن ان يكون فى وضعها الراهن المؤسى ، كما أنه ليس فيما درجت إليه أختها الأوربية ، ومع ذلك فإنه لم يقترح لنا حلاً وسطاً بين هذين القطبين ، فلم يكن اضطراب فكره إلا صدى لذلك الاضطراب العام الذى يسود التفكير الإسلامى ، بعد قرابة نصف قرن من الإصلاح ومحاولة التكيف مع الأسلوب الغربى ، فشكل النهضة الإسلامية الراهن هو خليط من الاذواق ، ومن المحاولات ، ومن التذبذب ، ومن مواقف التدين أيضاً ، فهى فى الواقع قد اختارت الطريق الذى يقضى لها ماتريد من ( أشياء و ( حاجات ) دون أن تبحث عن (الأفكار) و ( الوسائل ) .
فكل مايسود المجتمع الإسلامى من اختلاط وفوضى فى الميادين الفكرية والخلقية أو فى ميادين السياسة إنما هو نتيجة ذلك الخليط من الأفكار الميتة ، تلك البقايا غير المصفاة ، ومن الأفكار المستعارة ، تلك التى يتعاظم خطرها كلما انفصلت عن إطارها التاريخى والعقلى فى أوربا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق