إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 فبراير 2015

ريفيو كتاب وجهة العالم الاسلامى الجزء الثانى المسألة اليهودية مالك بن نبى

الجانب العاطفى  يطغى على الجانب العقلى فى فكر كثير من المسلمين  
..............................................................
 من إصدارات  دار الفكر  
كتاب وجهة العالم الاسلامى الجزء الثانى  (المسألة لليهودية)
للمفكر مالك بن نبى  
...........................................................................
فى مقولة منسوبة  إلى موشى  ديان   لايعلم مدى  صحة نسبتها 
يقول " العرب قوم لايقرأون  ، وإذا قرأوا  لايفهمون "
والسبب نشر كثير من الخطط سابقةً لأوانها دون أدنى اهتمام من قبل العرب 
وإن كان الأمر ليس حكراً على العرب  بدليل  غفلة  أوربا  عن كفاح هتلر وخططه التى قام بها .
إلا ان  مايمتاز به العرب هو الغفلة الدائمة  وعدم الإستفادة من الأخطاء
وعد قراءة صفحات التاريخ بشكل جيد 
......................................................................................
بداية ً ربط الكتاب بفكرة اليهودية لأن  شرح الفكرة كان بشكل عام  وفى سياق تاريخ  متكامل 
.................................................................................
الكتاب يأتى استكمالاً للجزء الأول والذى قام فيه المفكر بتفنيد أسباب التمزق للعالم الإسلامى والتى تمركزت حول  محوريين رئيسيين  
أ/ الإستعمار :  وهو قد انتهى نوعاً ما ولم يتبقى سوى فلسطين  والجزء هذا هو مادعى الى هذا الكتاب 
ب / القابلية للإستعمار : والتى أعتقد أنها لم تنتهى إلى الآن 
...................................................................................
ملاحظة الكتاب الأولى تبدأ بالتنويه عن تأخر صدوره مدة ستين عاماً كاملة 
إذ قد رأى المفكر عليه  رحمه الله  انه  بعد التخلص  من الإستعمار  ومن القابلية للإستعمار ياتى  دور هذا الكتاب للإحاطة بالظروف التاريخية  لفيروس اسمه اليهودية  تحول  إلى  أخطر  جرثومة تأكل فى  جسد العرب وهى الصهيونية  
......................................................................................
الكتاب يأتى على قسمين 
القسم الأول  : لغز العصر الحديث:-
ويشتمل على فصول ثلاثة 
الفصل الاول: كان عن اليهود وسر اختيارهم لاوربا بديلا عن اسيا  وهى مرحلة النشأة بالنسبة لليهودى فى اوربا 
الفصل الثانى : مرحلة  المواطنة والتمكين لليهودى فى اوربا وبدء السيطرة الكاملة والهيمنة على كامل القطاعات 
الفصل الثالث الحياد الاسلامى  : بعد هذا الصدام والنتيجة الحتمية وهى الحرب ماذا يتبقى للعالم الإسلامى ؟
القسم الثانى العصر الحديث : والذى لخص في نتائج الصدام والسيطرة النهائية وكيف يكون الخلاص 
...........................................................................
الكتاب مبنى على توقعات شخصية  من المفكر  ومن وجهة نظره فقط 
والغريب أن معظمها تحقق  والباقى فى طريقه للتحقق 
بمراعاة الفترة الزمنية  لوقت كتابة هذا الكتاب ربما الشىء الذى لم يتوقعه صراحة هو وقت الصدام بالتحديد ، ولكن الصدام قادم لامحالة  
صدامات  مالك بن نبى التى توقعها  تلخصت فى  :
1/ صراع الحضارة بين الرأسمالية والشيوعية  
2/ صدام بين المادية وبين الأديان 
3/ حرب بين روسيا - الاتحاد السوفييتى  سابقاً - وبين أمريكا 
...........................................................................
وإذا  كانت فكرة الكتاب هى وجهة العالم الإسلامى فإن  الكاتب وضع  فكرة  جوهرية  لانحطاط هذا  العالم  ووضح السبب الرئيسى  وللاسف قدمه فى سطر وأحال الى مرجع من المستحيل الوصول إليه 
( عندما تحولت الثقافة الإسلامية  إلى ثقافة إمبرطورية  حال ذلك دون الإنتشار الكلى  )
وكانت  البداية  فى  الانقسام الذى حدث  ايذانا بعدم الانتشار( فى  معركة صفين  )
فحصر الإسلام فى دولة والتقيد بمرحلة  كانت  عائقاً لهذا الدين 
............................................................................
نقاط جوهرية فى هذا الكتاب  ووجهة نظر شخصية للكاتب :
1/الخوف من أمريكا كان موقف العرب تجاهها ومبدأ أساسى 
2/ الإسلام هو الكلمة الأخيرة لنهاية العالم 
3/آسيا ستكون هى القوة المركزية للإسلام متمثلة فى دولها غير العربية 
4/أوربا هى مهد العالم الحديث 
5/الأوربى إنسان راقى متحضر منفتح لكل طارىء ومتشوق لمعرفة كل غامض 
6/ اليهودى لايترك وطنه نهائيا دون أمل فى العودة إليه 
7/اليهودى لايرتبط بأى بلد حتى لو عاش فيه قروناً
................................................................
بعد نهاية الصدام يبقى المجال مفتوحاً  للاسلام 
وتبقى الدعوة فى تجاهين  
1/ خارجى : يفرق فيه بين ثلاثة اتجاهات على حسب البيئة والمنشأ
هى أ/ الإتجاه الأوربى  
ب / الاتجاه الأسيوى  
جــ / الإتجاه الإفريقى 
2/ اتجاه داخلى  يبقى عليه الكثر ليتحقق
...............................................................
وقبل أن أنتهى يقول مالك بن نبى 
" كثيراً ماتسير الأفكار إلى أبعد من العقل الذى إبتكرها "
.........................................................................
وفى النهاية أقتبس من المفكر رحمه الله  
" الناجون من طوفان الحرب القادم  ليس لديهم سوى خيار واحد : السلام أو نهاية العالم  ، وإذن فالسلام  لا يعود قضية مثالية  أو سياسية   ، بل طابعاً  أساسياً لحفظ النوع  ، وهنا فالإسلام   يمثل الفلسفة الأخلاقية   والإجتماعية  الوحيدة   الملائمة لما يقتضيه  عالم قادم  ، فقد يكون رأسمالياً أو شيوعياً  من الوجهة السياسية  ، لكن سلامه يعتمد  على قاعدة معنوية  تلتحم بنهاياته  أى بالإسلام   الذى  هو الكلمة   الأخيرة  لنهاية العالم " 
....................................................................................
مالك بن نبى  على روحك السلام  .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق