إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 2 مايو 2015

ريفيو رواية يوم قتل الزعيم لنجيب محفوظ


أيها الأحباء الراقدون تحت الأرض ماأكثركم 
....................................................................
من إصدارات دار الشروق المصرية 
رواية يوم قتل الزعيم 
لنجيب محفوظ 
......................................................................
للوهلة الأولى توقعت ان يكون المقصود جمال عبد الناصر ولكن تبين أنه محمد أنور السادات الرواية تحكى عن تلك الأيام اتلى تلت الانتصار فى حرب اكتوبر وتبعات السلام المزعوم وحقيقة السادات من منظور آخر 
..................................
أهلا بكَ فى عالم نجيب محفوظ 
ثلاثة جوانب رئيسية قام بتسليط الضوء عليها فى خلال تلك الفترة 
1/ جانب سياسى : معاهدة السلام ، سياسة الانفتاح ، ديكتاتورية السادات 
2/ جانب اجتماعى : من خلال قصة حب علوان ورندة وانعكاس الحالة الاقتصادية على الحالة الاجتماعية عامة للشعب 
3/ جانب تفكيرى : من خلال تلك النزعات وكثرة التساؤلات التى وصلت به الى الأمل والإيمان 
.............................................
استخدم نجيب محفوظ فى الرواية نفس طريقته فى رواية افراح القبة بتسليط الضوء على كل شخصية على حدة وتنويع الأحداث بينهم
وكانت المقارنة 
بين اشتراكية ناصر ورأسمالية السادات 
تحالف ناصر مع روسيا واتجاه السادات إلى أحضان أمريكا 
....................................................
السادات ظهر متعجرفاً وملأه الكبر وألبس نفسه لباس فرعون وظن أنه الحاكم الأبدى 
وكانت ثلاثة أسباب عجلت بنهايته 
1/ اعتماده سياسة الانفتاح ومنهجية الرأسماية والتى ظهر على اثرها الثراء الفاحش واختفت معها تدريجيا الطبقة الوسطى 
2/ اعتقال السادات للأدباء والمثقفين وسياسة البطش بالطلبة ولكل  من يفكر فى الاعتراض 
3/ سياسة تغليب التيارات وتعمد الصدام بينهم 
والتى انتهت بها نلك الحقيقة التاريخية ( من قتل يقتل ) 
...............................................................................
وتبقى تلك الشهادة التاريخية 
" يبقى الرئيس عبد الناصر فى هزيمته أعظم من السادات فى نصره "
..........................................................
وفى النهاية يبقى السؤال المحير اين توجد الحقيقة ؟ اقتناعى الشخصى الحقيقة تموت مع اصحابها .
.....................................................................................
وفى النهاية أقتبس من الكاتب 
تتجلى الحكمة والصدق فوق جباه العاهرات والقوادات ، يقلن لنا بكل تواضع ألسنا أرحم بكم من حكامكم العظام ؟ نحن نبذل أنفسنا فى سبيل الترفيه عنكم وهم يضحون بككم بغية الترفيه عن ذواتهم ، فإلى جنة الخلد يازمردة ويالهلوبة وياأم طاقية ، وياجميع المنحرفين والمنحرفات ممن لم نقر بفضلهن حتى ورد الزمان علينا بابطال النحس والفاقة والهزائم ، سقياً للياليكم المنزوية فى أعطاف الدخان والنشوة ، المنطوية فى فنون التلميع والتسمين ، المبلولة للدهن والتمشيط ، كل جهد وتخطيط من أجل الآخرين ، والرضا بعد ذلك باللقمة والإزدراء وشماتة الشامتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق