إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 2 مايو 2015

مقتطفات من رواية يوم قتل الزعيم نجيب محفوظ 5

جريح القلب والكرامة أهيم على  وجهى ككلب بلا  مأوى  ، حرارة الجو  تبخر لذة المشى  ، مقهى ريش منقذ من ضجر الوحدة  أجلس وأطلب القهوة وأرهف السمع   ، هنا معبد تقدم  به القرابين  إلى البطل الراحل  الذى  اصبح رمزاً للآمال الضائعة   آمال الفقراء  والمعزولين  
هنا أيضاً   تنقض شلالات السخط  على بطل النصر والسلام  
النصر يتكشف  عن لعبة والسلام عن تسليم   ، على مسمع من السياح الإسرائيليين  
أسمع وأهنأ بشىء  من العزاء  ، أنتم  اذا شئت حزب  وهمى لاشعار له الا الرفض إن أضجرك الكلام  فمد البصر إلى الطريق  راقب حركة الذاهبين  والجائين  ، حركة سريعة لاتتوقف ولا تنقطع   
وجوه مكفهرة ماذا وراءها ؟  الرجال والنساء والأطفال ، حتى الحبالى لايقرن فى بيوتهن  كل يحمل مأساته أو  مهزلته ،  حوانيت الأثاث والبوتيكات  مكتظة 
كم امة  تعيش جنباً إلى جنب هذه الامة  ؟
أضواء الميدان   قوية مثيرة للأعصاب  ومثيرة للأعصاب أيضاً قوارير المياه المعدنية على  موائد السياح ماذا نشرب نحن ؟
وأغرب الأغانى تنطلق من التاكسيات   فى راديو المجاذيب  لا يبقى على حاله التى كان  عليها  الا الشجر والعمائر  ، وتدوى خطبة  من    راديو فى مكان   ما  فتنشر الأكاذيب  فى الجو مع الغبار ، تعب تعب .
........................................................................
يوم قتل الزعيم 
نجيب محفوظ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق