ذبيح الكرامة ، مهين الفحولة ، مضغوط القلب ، مهجور الأمل
يشتعل قلبه من جديد بعد أن ظن أن الروتين قد أخمده . كنت اتوهم أن تحية ملكى مثل الحذاء المطيع كنت أنهرها وأهينها وأضربها ، كنت اتصور ألا حياة لها بدونى وأنها تفرط فى حياتها قبل أن تفرط فى ، فلما تلاشت بحركة مباغتة ماكرة قاسية تلاشى معها الأمن والثقة والسيادة وحل الجنون .
وبزغ الحب من ركن مظلم غائص فى الأعماق ينفض عن ذاته سبات البيات الشتوى ليبحث عن غذائه المفتقد
لاحت خلف شراعة الباب تلبية لنداء الجرس عكست عيناها نظرة ارتباك مثل نطق ملعثم ولكنها لم تتراجع متحدية أزمةمصيرها تفرست فى الصورة الجديدة المتحررة من الاذعان الأبدى ، المتطلعة الى الجديد وهى تنزلق فوق الحد الفاصل الذى يستثير كوامن الجريمة .
نجيب محفوظ
أفراح القبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق