إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

حسبنا الله ونعم الوكيل

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه 
 وقال‏:‏ ‏"‏يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً‏"‏ ثم ذرفت عيناه، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب‏"‏‏.‏
وفي حديث شيبان‏:‏ فدمعت عينا رسول الله  ، فقال رسول الله ‏ :‏ ‏"‏تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا‏"‏‏.‏.. ومات إبراهيم وهو آخر أولاده
حمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم

الله ربي

ورسول الله أبي

والإسلام ديني ..

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟ فقال عمر

رضي الله عنه يا رسول الله: إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب ، وقد بلغ الحلم

وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر :

" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق