إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 22 يناير 2015

ريفيو رواية جوع لمحمد البساطى

العيب فينا نحن أهل البلد .
من اصدارات دار الاداب 
روايةجوع لمحمد البساطى الرواية التى خسرت البوكر لصالح عزازيل 
...................................................
فى واحدة من اكثر  الافكار نبلاً عبر التاريخ قام دراكولا بتجميع كل الفقراء فى قلعته  
ووعدهم  بالخلاص من الفقر والى الابد  وبعد أكل مالذ وطاب  اغلق عليهم القلعة واحرقهم فيها  
جوع رواية كئيبة  تمثل الفقر والذل وتحكى المعاناة  للشعب المصرى وتحديدا فى ريف مصر 
الجبن فى أسوأ صوره 
.................................................... 
يقول القديس فريدريك نيتشه  
كم هزئت من اولئك الاشخاص الضعفاء  الذين  يظنون انفسهم صالحين لمجرد  أن لا مخالب لهم  
.............................................
الرواية  عن قصة عائلة صغيرة فى ريف  مصر زغلول وزوجته سكينة   وولديه رجب وزاهر 
بداية  تجلت عبقرية  البساطى فى  ذكر 
حكم العسكر فى  وقت لم تكن الامور  على  ماهى عليه الان  وكانى  به انه اراد  توقع ماسيحدث 
وهذا يقودنا الى  نتيجة ظنى يقول واتمنى  انه كان   يريدها 
الكاتب زاد من جرعة الكآبة  والوصف الدقيق حتى  يدفعك الى الانفجار
 النتيجة الحتمية هى الثورة  فى كل لحظة تصب اللعنات على زغلول لم لم يتحرك ؟
من اين تلك اللامبالاة ؟
كم زغلول فى الشعب المصرى ؟
الرواية بالتاكيد تقودنا االى ثورة  25 يناير والخطأ الشنيع التى  وقعت فيه  
مبادىء كانت سخيفة 
العدل فى مصر شركة للانتاج السينمائى  حقيقة لن ندركها حتى نموت 
لاوجود  للعدل فى ارض مصر التى جل منها الظلم مقره الرئيسى 
..............................................................
الرواية مأساوية الى اقصى درجة 
وتقود الى  الكثير من  الافكار 
1/ الدين افيون الشعوب 
جملة  قراتها ولم ادرك معناها ولكن هذه الرواية  جعلتنى ادر ك المغزى
2/ فكرة ثورة  الحرية هى متخلفة  تماما ولتحقيق العدالة  هى من كلام الساذجين  
3/  العيب فينا نحن اهل البلد
4/ الرواية  تجعل واحدة من اكثر الاحلام  كابوسية فكرة منطقية تماما  

لا اعلم لماذا راودنى  هذا الحلم
لاادرى لماذا التصق فى ذهنى 
انها ثورة الفقراء 
مبدئيا نتفق على ان اللون الاحمر هو اللون المميز
وان الدماء شرط اساسى 
وان الموت نهاية طببيعية لهذه الثورة 
ان الهدف الاساسى لهذه الثورة ليس هو العدل  بل الانتقام
وليس  قتلهم بل جعلهم يموتون من الخوف 
لنتكلم من ارض الواقع 
مصر تتمثل فى نموذج مصغر فى كل مدينة او حتى قرية صغيرة
بمعنى ان كل شخص ينظر فى محيط بيئته من السهل جدا 
حصر الاغنياء اصحاب الثراء الفاحش
وفى هذا الامر لن يهمنى هل هم اخيار ام اشرار 

عندما يتم الحصر  يبدا التحرك فى مجموعات 
 قوتنا فى وحدتنا 
قائد لكل منطقة  يتم التحرك  بناء على تعليماته 
مع ربط جميع القيادات عن طريق غرفة مركزية 
 يمنع حمل الاسلحة النارية   لانها تسبب الموت الرحيم
 يسمح فقط بحمل المواد المشتعلة    والعصى 
 العنف هو سبيلنا والهمجية شعارنا 
لن نزيل الغشاوة من اعيننا حتى يتم الانتقام
 الهجوم يتم على المنازل بكل عنف 
احراق المنزل بعد اخراج من فيه 
ممنوع منعا باتا ترك منزل بدون احراقه
لا مجال هنا للعفو 
لن يكون يوم المرحمة 
بل هو يوم الملحمة 
كم اشتهى رؤية الرعب  فى اعينهم
كم انتظر رؤيتهم يموتون  من الخوف 
وليعلم الجميع اننا  لن نحافظ على اى شىء 
ولن نسمح  بالتراجع 
ليكن النصر حليفنا والانتقام سبيلنا 
........................................................
هذا عن الافكار 
عن الرواية    مع قراءتى الثانية للبساطى اتضح لى اسلوبه المبهر والوصف غير العادى
خسارة البوكر لصالح عزازيل   منطقيقة تماما   ففى رايى لاتوجد  رواية عربية قادرة على منافسة عزازيل
عبقرية الرواية  فى فكرتها وان كان ادبيا صخب االبحيرة لنفس الكاتب  تتفوق عليها بمراحل 
..................................................
يقول  غسان كنفانى  
يسرقون رغيف خبزك ثم يعطونك منه كسرة خبز ثمّ يطلبون منك أن تشكر كرمهم.
.........................................
وفى النهاية ليس افضل  من كلمة  الكاتب 
العيب فينا نحن أهل البلد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق