نحن قوم نرتاح للهزيمة أكثر من النصر ، فمن طول الهزائم وكثرتها ترسبت نغمة الأسى فى أعماقنا ، فأحببنا الغناء الشجى والمسرحية المفجعة والبطل الشهيد ، جميع زعمائنا شهداء : مصطفى كامل شهيد الجهاد والمرض ، محمد فريد شهيد المنفى ، سعد زغلول شهيد النفى أيضاً ، مصطفى النحاس شهيد الاضطهاد ، جمل شهيد 5 يونيو ، أما هذا المنتصر المعجبانى فقد شذ عن القاعدة ، تحدانا بنصره ، ألقى فى قلوبنا أحاسيس وعواطف جديدة لم نتهيأ لها ، وطالبنا بتغيير النغمة التى الفناها جيلاً بعد جيل ، فاستحق منا اللعنة والحقد ، ثم غالى بالنصر لنفسه تاركاً لنا بانفتاحه الفقر والفساد ، وهذه هى العقدة .
.............................................
يوم قتل الزعيم
نجيب محفوظ
.............................................
يوم قتل الزعيم
نجيب محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق