نقل الغريب نظره من ويل إلى الطفلة
سألها : ماالذى كان يضحكنا الى هذا الحد؟
قالت الطفلة مارى : " طيب " ثم توقفت للحظة كى تنظم أفكارها ، طيب
الحكاية أنه كان فى قارب وهبت عاصفة بالأمس فأغرقته - فى مكان ما هناك - وبذلك كان عليه أن يتسلق المرتفع الصخرى وكانت هناك بعض الثعابين ، فسقط من المرتفع ،و لكن كانت هناك شجرة لحسن الحظ وهكذا فإنه لم يصبه إلا الخوف ، الامر الذى جعله يرتجف بشدة فأعطيته بعض الموز وجعلته يعيد تذكر ماحدث مليون مرة .
ثم فجأة تماماً رأى أنه لم يكن هناك شىء يستحق الانزعاج ، اعنى أن كل شىء كان قد انتهى وكان قد انتهى هو من كل شىء ، وهذا ماجعله يضحك وحينما ضحك ضحكت ، وحينئذ ضحك طائر المايناه .
........................................................
الجزيرة ألدوس هاكسلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق