بعد تعلمى القراءة تركونى أتجول فى المكتبة وأعطيت الكرّة للحكمة البشرية
وهذا ماصنعنى ، وفيما بعد سمعت مائة مرة مناهضى السامية ياخذون على اليهود جهلهم دروس الطبيعة وألوان صمتها ، وكنت أجيب : " إننى فى هذه الحالة اكثر منهم يهودية " عبثاً سوف أبحث فى نفسى عن الذكريات المتشابكة والضلال اللذيذ للطفولات القروية ، إننى لم انبش الأرض قط ولا فتشت عن الأعشاش ، أنا لم اقطف نباتاً قط ، ولم اقذف العصافير بالحجارة ولكن الكتب كانت عصافيرى وأعشاشى ، حيواناتى الداجنة ، مراحى وريفى ، أما المكتبة فكانت العالم ماخوذاً فى مرآة ، كانت تملك منه صفات الكثافة اللامتناهية والتنوع وعدم قابلية التنبؤ ، وفى المكتبة قذفت نفسى فى مغامرات لا تصدق ، كان ينبغى ان أتسلق الكراسى والطاولات و أواجه خطر احداث إنهيارات من شأنها أن تدفننى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق