إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

مقتطفات من رواية الجزيرة ألدوس هاكسلى 5




قال  ويل : عندما تتم المحافظة  على حياة الأطفال  ومعالجة المرضى   ومنع القمامة   والقاذزورات  من  الوصول إلى  موارد المياه  -  إن المرء  ليبدأ فى القيام  بالأعمال الطيبة   والتى لاشك  فى وضوح  وقوة  طيبتها  ، فإلى اين ينتهى المرء بأعماله ؟! 
انه  ينتهى إلى  زيادة  كمية البؤس   البشرى  والى الحضارة التى  تهددها الأخطار  المميتة  ، هذا   موضوع  الفكاهة الكونية   أو  المقلب الذى  يبدو   أن  الرب يستمتع به  حقا.
ثم ابتسم   للشابين  واحدة  من  ابتساماته  الخشنة الضاربة   العريانة  .
قال رانجا بحسم  وسرعة  :
"  ليس للرب علاقة بهذا  ، وليست الفكاهة  فكاهة  كونية   وإنما هى من  صنع  الإنسان  تماماً  ، ليست  هذه  الأوضاع   قوانيناً علمية  ، من  نوع    قانون  الجاذبية والقانون  الثانى  فى  الديناميكا الحرارية  ، إنها لا تملك حق الوجود   ، إنها لا تحدث إلا اذا   كان  الناس  من الغباء   بحيث يسمحون لها بالحدوث.
   ونحن  هنا فى " بالا "  لم  نسمح لها بأن  تحدث  ولذلك فإن  أحداً  لم  يتفكه بنا   ولم  تنطبق هذه  الفكاهة علينا .
لقد مر علينا  مايقرب من ربع  قرن  كامل  ونحن ن تمتع بظروف صحية  جيدة   ، ومع ذلك فإن  بلادنا  لم  تزدخم   بعد بالسكان   ولسنا بؤساء ولا يحكمنا نظام   ديكتاتورى   والسبب بسيط للغاية :
" لقد اخترنا أن  نتصرف  بطريقة واقعية  ومنطقية  " . 
................................................
الجزيرة الدوس هاكسلى  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق