قال ويل : عندما تتم المحافظة على حياة الأطفال ومعالجة المرضى ومنع القمامة والقاذزورات من الوصول إلى موارد المياه - إن المرء ليبدأ فى القيام بالأعمال الطيبة والتى لاشك فى وضوح وقوة طيبتها ، فإلى اين ينتهى المرء بأعماله ؟!
انه ينتهى إلى زيادة كمية البؤس البشرى والى الحضارة التى تهددها الأخطار المميتة ، هذا موضوع الفكاهة الكونية أو المقلب الذى يبدو أن الرب يستمتع به حقا.
ثم ابتسم للشابين واحدة من ابتساماته الخشنة الضاربة العريانة .
قال رانجا بحسم وسرعة :
" ليس للرب علاقة بهذا ، وليست الفكاهة فكاهة كونية وإنما هى من صنع الإنسان تماماً ، ليست هذه الأوضاع قوانيناً علمية ، من نوع قانون الجاذبية والقانون الثانى فى الديناميكا الحرارية ، إنها لا تملك حق الوجود ، إنها لا تحدث إلا اذا كان الناس من الغباء بحيث يسمحون لها بالحدوث.
ونحن هنا فى " بالا " لم نسمح لها بأن تحدث ولذلك فإن أحداً لم يتفكه بنا ولم تنطبق هذه الفكاهة علينا .
لقد مر علينا مايقرب من ربع قرن كامل ونحن ن تمتع بظروف صحية جيدة ، ومع ذلك فإن بلادنا لم تزدخم بعد بالسكان ولسنا بؤساء ولا يحكمنا نظام ديكتاتورى والسبب بسيط للغاية :
" لقد اخترنا أن نتصرف بطريقة واقعية ومنطقية " .
................................................
الجزيرة الدوس هاكسلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق