إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 ديسمبر 2015

مراجعة رواية الجزيرة الدوس هاكسلى



إن المجتمع المثالى يمكن أن يكون ممكناً طالما ظل بعيداً عن الإحتكاك ببقية العالم .
.........................................
 من إصدارات  التنوير 
رواية الجزيرة 
للإنجليزى ألدوس هاكسلى 
ترجمة سامى خشبة .
..................................................................
فى  روايته  عالم  رائع  جديد  قدم هاكسلى  رؤيته  للواقع  السىء ونظرته  الكئيبة للعالم   ، ولم يشأ أن  يرحل  قبل ان يترك  بصمته  فى المدينة المثالية 
الرواية التى اراد منها  النظرة   لليوتيوبيا  وحلم المدينة الفاضلة   فى رأيى  كانت  تنتمى  إلى  الديستوبيا  وأثبتت أنه  لا أمل فى هذا العالَم .
...................................................................
 الرواية  تدور أحداثها فى  جزيرة هاكسلى التى تقع فى الهند  ورؤيته لعالم مثالى 
 والتى  اعتمد فيها على نظريات  فرويد  ورؤية  بافلوف وأسس علم  الإجتماع  
وكانت  أبرز  ملامح هذا  العالم  المثالى  : 
-  الأمومة  وظيفة  وليست  غريزة  وطبيعة 
- إنشاء نوادى  لتبادل التبنى 
- لا يوجد جيش للدفاع
-  التحكم فى عدد السكان  لضمان  السيطرة الصحية 
- اعتمد أكثر على الجانب الروحانى  وتعاليم البوذية  
-  تعليم الأطفال السيطرة على المصير والتدريب النفسى المستمر 
- التلقيح الصناعى لضمان  جيل أكثر ذكاءاً وأفضل صحة 
-  عدم  الاعتماد على الموارد  الطبيعية وأهمها البترول  إلا  على قدر الحاجة ولسد الفراغ ليس أكثر 
-تدريب الجميع عن  طريق يوجا الحب .
.......................................................
أبرز ماميز  تلك الرواية :
- الإستفاضة فى  الجانب الروحانى  والتعاليم الراقية  
- الإهتمام بالجانب النفسى والتوغل داحل  سراديب النفس البشرية  
...........................................................
ثلاثة  مشاهد درامية  ومؤثرة فى بطل   الأحداث السيد ويل : 
 - مشهد وفاة العمة  مارى  يقابله  وفاة  السيدة  لاكشمى 
-  تدريب أهل الجزيرة على يوجا الحب  ونقيضها يوجا الكراهية اتلى كان  يعتنقها ويل 
- مشهد وفاة  الكلب  تايجر .
...............................................................
الرواية فلسفية  وجودية ورؤية  راقية  ومتميزة  لعالم   يريد الأغلب من  البشر له   ان يكون  مثالياُ  ويريد البعض  أن  لايكون  كذلك 
اختياره  للهند  كان  موفقاً فى  رأيى  لأنها مهد الحضارات  وأرض الثقافات المتعددة  
ولكن يبقى للتشاؤم وضعه ، والنظرة السوداوية سيدة الموقف .
......................................
رواية فى رأيى  يمكن تسميتها بالرواية  المثالية 
وفى النهاية انقل عن الكاتب :
"  إن المرء   ليظن نفسه شيئاً مميزاً  ، فريداً ، رائعاً ، قائماً  فى  مركز الكون  ، ولكنه فى الحقيقة   ليس أكثر  من لحظة   منسية   فى  زمان  الكون  الشاسع   غير المحدود  المستمر فى  الجريان  " . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق