إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

مقتطفات من رواية الجزيرة ألدوس هاكسلى 4




الإيمان شىء  مختلف  جدا عن الاعتقاد 
فالاعتقاد هو التسليم  المنهجى  فى  جدية  مبالغة   مسرفة ، بكلمات لم يتم تحليلها .
إن  كلمات بولس ، وكلمات  محمد ، وكلمات  ماركس  ، وكلمات  هتلر ، ينظر إليها الناس ويسلمون بها   فى  كثير من الجدية ،  ثم  ماذا  يحدث ؟
مايحدث هو أن  يتخذ  التاريخ ذلك المسار المزدوج  الذى  لامعنى له  : السادية   ضد الواجب   أو " فى  وضع  أسوأ بشكل لا يقارن " السادية باعتبارها  " هى  " الواجب التكريس  المخلص يواجهه  ويتوازى معه   جنون  العظمة  والاضطهاد  الذى  انتظم فى  مؤسسات  واسعة  ، راهبات  الرحمة  يرعين   ويخدمن ضحايا  وحشية  المحاربين  الصليبيين   وأعضاء محاكم التفتيش   المنتمين إلى  كنائس  هؤلاء   الراهبات أنفسهن  .
 أما الإيمان   على العكس من ذلك   فلا يمكن  أن  يحمل   على محمل الجد بإسراف أو مبالغة   لأن  الإيمان   هو الثقة المبررة عملياً  بقدرتنا على أن  نعرف من   نحن فى الحقيقة  ،  وعلى أن  ننسى الكائن المنوى - من الديانة المانوية - المزدوج الذى سممه الاعتقاد فى الوجود الجيد .
" اعطنا اليوم إيماننا اليومى ، ولكن انقذنا  ياربنا العزيز من الإعتقاد"
..............................................................
الجزيرة ألدوس هاكسلى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق