واصل أخيراً الى الموت ، وإلى موقفنا من الموت أننا قلنا كل شىء عن الموت ، كل كلام عنه قد استنفذ ، ولا معنى لأن نكون عاطفيين .
لكننا لن نندهش إذا اكتشفنا يوماً أن كلا منا قد عاش وكأنه لا " يعلم " بالموت .
ذلك لان حقيقة الموت اننا لا نملك تجربة من التجارب عنه ، كل مانجربه هو مانعيشه ومانعيه ، وعندما يموت الآخرون نرى موتهم .
إننا نتحدث عن تجربة الآخرين بالموت لكن تجربة الآخرين ليست تجربتنا وتجربة الآخرين لا تعطينا خبرات تجربتنا وفارق بين ان أجرب وأن أرى .
إن ماأراه وهما وهو لا يقنعنى ، وفزعى من الموت هو فزع من الناحية الحسابية لحادثة الموت لو كان الزمن يخيفنى فذلك لأن الزمن يقربنى من الموت حتى يأتى الموت اخيراً ، وكل كلام عن الروح سوف يقنعنى عكسياً لاننى عندما أموت تتركنى الروح وتختفى ولن تترك أثراً فى جسدى .
هذا الجانب الأولى المحدد من تجربة الموت هو الذى يعطينى الإحساس باللامعقول ، بلا جدوى الحياة ، وعندئذ لايبرر لى الموت او الحياة اى قانون اخلاقى ، أو أى مبرر منطقى قد يقوم سابقاً على تجربة التفكير فى الموت ، موتى أنا لا موت الآخرين ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق