إن المحكوم عليه بالإعدام عندما تنفتح أمامه ابواب السجن فى فجر أحد الايام ، ليستقبل الحياة للمرة الأخيرة قبل تنفيذ الحكم فيه ، عندئذ يرى شعلة الحياة صافية - فى هذه الحياة - عندها يرى الموت بوضوح ، واللامعقول بوضوح ، ويرى أن الموت واللامعقول هما دعامتا الحرية الوحيدة المقبولة التى يمكن للقلب الإنسانى أن يجربها ويعيشها ، وهذه هى النتيجة الثانية .
إن إنسان اللامعقول إذن يمسك رؤيا عالم يحترق ، بارد ، شفاف ، ومحدود ، لاشىء فيه ممكن ، لكن كل شىء فيه معطى ، وبعده يتهاوى كل شىء ولا يوجد إلا العدم ، وعندئذ يقرر أن يقبل هذا العالم ويستمد منه قوته ، رفضه للأمل ، والعزم على الحياة فى حياة بلا أمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق