وَقَرَ فى نفس أمينة أن الرجولة الحقة والاستبداد والسهر إلى مابعد منتصف الليل صفات متلازمة لجوهر واحد ، ثم انقلبت مع الأيام تباهى بما يصدر عنه سواء مايسرها أو يحزنها ، وظلت على جميع الاحوال الزوجة المحبة المطيعة المستسلمة ولم تأسف يوماً على ماارتضت لنفسها من السلامة والتسليم ، وإنها لتستعيد ذكريات حياتها فى أى وقت تشاء فلا يطالعها إلا الخير والغبطة ، على حين تلوح لها المخاوف والأحزان كالأسبح الخاوية فلا تستحق إلا ابتسامة رثاء .
..................................................
بين القصرين
نجيب محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق