الليبرالية هى آخر كلمة مقدسة فى تاريخ الإنسان السياسى .
..................................
من إصدارات مكتبة مصر
رواية المرايا
لنجيب محفوظ
..............................................
العمل الثالث فيما قرات لنجيب محفوظ بنفس تقنية الكتابة عن طريق ذكر كل شخصية على حدة مع الحفاظ على الرابط بين كل الشخصيات والتماسك فى كل الأحداث ، فى فترة الملكية ومابعدها ، الثورة وتوابعها ، زغلول وشعبية الوفد
اسباب النكسة ، الموقف من وجود اسرائيل ، الإشتراكية أم الرأسمالية ، الشيوعية والمادية الجدلية ، الاتهام بالخيانة والخوف من الوشاية
هى مرايا لذلك الوقت الماضى وانعاكاسات المجتمع فى تلك الفترة من خلال كل شخصية .
........................................................................
الستينات وماأدراك ماالستينات
لو انت جالس فى مدرجات الملتزمين فهتشوف الأمر انه كارثة أخلاقية وانحلال مجتمعى أدى بالضرورة إلى النكسة وسيغمرك الفرح لانتهاء تلك الأيام
أما لو انت بقى جالس معايا فى مدرجات المنحلين فهتندم وهتتحسر على ايام كانت فيها الحرية الشخصية متوفرة بالمعنى الدقيق وكانت تلقائية وطبيعية كان كل شخص صادق أمام نفسه صريح أمام الآخرين .
الأمر تعدى مجرد الإختلاف فى وجهات النظر أو مصلحة الوطن فوق الجميع
يمكنك مشاهدة فيديو الشيخ محمد متولى الشعرواى يقول فيه انه سجد بعد النكسة شكراً لله
..............................................................
شخصيات كثيرة كانت مرايا سواء للسلطة او المجتمع او للسياسة او الانتهازية وبكن فى رأيى ثلاثة شخصيات هى الأهم :
1- صبرى جاد : مثل فكر ورؤية الشباب فى تلك المرحلة
2- عزيزة عبده : ممثلة بدورها دور المرأة ووجهة نظرها
3- عبد الوهاب اسماعيل : مثل التيار المتشدد ومن المتعارف عليه ان المقصود به كان سيد قطب .
.....................................................
رواية بطعم العفن الذى كان يسود فى تلك الفترة
وفى النهاية أنقل عن الكاتب :
"بت اعتقد أن الناس أوغاد لا خلاق لهم ، وانه من الخير لهم أن يعترفوا بذلك ، وأن يقيموا حياتهم المشتركة على دعامة من ذلك الإعتراف ، وعلى ذلك تصبح المشكلة الاخلاقية الجديدة هى :
كيف نكفل الصالح العام والسعادة البشرية فى مجتمع من الأوغاد ؟"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق