التفت تريان إلى نورا وقال :
نورا ، أتدرين أى سؤال يجول بخاطرى كلما نظرت إليكِ؟
أدارت وجهها نحوه وهى باسمة فاردف :
- إننى أطرح على نفسى السؤال الذى طرحه على نفسه الشاعر تودور أرغيزى : " أكانت أمك جنية أم غزالة أم شجرة ورد ؟ أى نبت أنضجت بين حناياها ؟ أنتِ قطعة من الفكر او الروح ولا شك ، إذ لايمكن أن تكونى من سلسلة الاحياء الفانين ، إنكِ باهرة الجمال فى سلالتك ونسبك شىء من الوعول ، وفى عينيك نظرات السنجاب الشرود ، لقد أخذتِ مرونتك منهما ولعل بين اسلافك طحالب الماء لانه جسدك يحتفظ بنعومة هذه النباتات المائية وبنوعها ، إنكِ أنيقة ناعمة كفروة قط انجورا .
...........................................................
رواية الساعة الخامسة والعشرون قسطنطين جيورجيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق